حسن نصر الله، رئيس حزب الله، طلب من ضباط وجنود الجيش المصرى إلى التمرد ضد قياداتهم، وأن يذهبوا للحرب بجانب حماس، ولكنه لم يعط ذات الأمر لجنوده المسلحين، بأن يطلقوا صواريخ كاتيوشا ضد إسرائيل، أى يفتحوا جبهة حرب للتجفيف عن حماس وعن أهلنا فى غزة، كما لم يطالب المتحمسين له من الشعب اللبنانى بأن يخرجوا فى مظاهرات مليونية للضغط على حزب الله وللضغط على الحكومة اللبنانية حتى تفتح الحدود للمتطوعين.
إنها الازدواجية التى وراءها غرض، والغرض هو التحريض ضد الإدارة المصرية وتصويرها وكأنها هى وليس إسرائيل التى تعتدى على أهلنا فى غزة.. ولأن نصر الله لديه غرض، لم يطلب من ضباط وجنود الجيش السورى أن يتمردوا ويضربوا إسرائيل من الحدود المشتركة، ولم يطلب من الشعب السورى التظاهر للضغط على بشار الأسد.. كما أنه لم ولن يطلب من بشار ونظامه أن يرسل ولو طائرة واحدة لتهديد إسرائيل.
لن يفعل لأنهم حلفاؤه، ولن يفعل لأن القضية ليست أهل غزة، ولكنها مصالح سياسية لنصر الله، ولذلك لم يوجه رئيس حزب الله ولو كلمة عتاب للنظام الحاكم فى إيران، والذى يبنى شرعيته مثل نصر الله على العداء النظرى لإسرائيل، رغم أنه يعلم أن نجادى أكثر من يثير صخبا فى العالم بتصريحات نارية ضد الكيان الصهيونى، وقال أكثر من مرة أنه سوف يزال من الوجود.
نصر الله يخسر بإرادته هالة الاحترام التى نالها بعد تحرير الجنوب، فورط لبنان بعدها فى حرب غير محسوبة كانت نتيجتها خسائر بالمليارات وشهداء لا حصر لهم، ومع ذلك اعتبر نصر الله أنه منتصر.. إنه النصر الكاذب الذى يروج له نصر الله ولم يحاسبه أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق